حمّل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى المتحكمين الكبار بسياسة لبنان "مسؤولية استمرار الوضع في لبنان على النحو التدميري السائد حالياً"، لافتاً إلى أن الخارج لا يتحمل فقط المسؤولية وإنما اللاعبون في الداخل الذين يجب أن يعملوا لإنقاذ لبنان والحفاظ على مقومات الوطن والدولة.
ودعا في حديث إذاعي إلى الحوار والتلاقي على نقاط مشتركة عديدة، مشيراً إلى أن مصلحة الوطني تقتضي تقديمها على المصالح الآنية والولاءات، وقال: " ما يجري حالياً يدل على تدمير ممنهج على حساب مصلحة الوطن".
وتابع: "إن تأنيب السفيرة الفرنسية آن غريو للمسؤولين وكلامها بأن لبنان ليس بخير يجب أن يلقى الآذان الصاغية ووقفة ضمير، لاستعادة ثقة الخارج بالبلد أولا وهذا الاستياء العارم نتيجة لما وصلنا إليه، الأمر الذي يتطلب الجهد الجدي والاستفادة من التحرك الخارجي لكن عدم الاكتفاء بانتظاره".
وتابع أبي المنى: "من جهتنا نعمل كمسؤولين روحيين على تنظيم عملنا عبر لقاءات تنسيقية، لتحريك الركود ومحاولة فتح كوة للإنقاذ المطلوب، في ظل الفوضى الحاصلة والخشية مما هو أكبر وأخطر، او حتى في عقد قمة روحية نسعى إليها للملمة الواقع ولا تخرج فقط ببيان إنشائي".